534

 

 

قراءة: أماني عيسى.

أجاب الإمام الغزالي بهذه الرسالة على أحد طلابه النابهين الذين اشتغلوا بالتحصيل وقراءة العلم وطلب منه أن يعلمه شيئاً ينفعه في غده ويؤانسه في قبره، وأن يخبره بما لا ينفعه حتى يدعه فكتب الإمام الغزالي تلك الورقات التي عرفه فيها عن النصيحة وأهميتها وكيف تكون وما هي الأعمال الصالحة والطالحة.

 

 

 

أيها الولد..الغزالي

 

 

 

مقتطفات من الرسالة:

أيها الولد، العلم بلا عمل جنون، والعمل بغير علم لا يكون، وإذا لم تعمل اليوم، ولم تدارك الأيام الماضية، تقول غدا يوم القيامة، فارجعنا نعمل صالحا، فيقال: يا أحمق أنت من هناك تجيء.

أيها الولد, عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب ما شئت فانك مفارق.

أيها الولد, اجعل الهمة في الروح, والهزيمة في النفس, والموت في البدن, لأن منزلك القبر, وأهل القبور ينظرونك طل لحظة, متى تصل إليهم إياك, إياك, أن تصل بلا زاد!!

أيها الولد, لو كان العلم المجرد كافيًا لك, ولا تحتاج إلى عمل سواه لكان نداؤه سبحانه وتعالى: هل من سائل!! وهل من مستغفر!! وهل من تائب!! ضائعًا بلا فائدة.

أيها الولد, ينبغي لك أن يكون قولك وفعلك موافقًا للشرع, إذ العلم والعمل بلا اقتداء الشرع ضلالة.

 

 

للتحميل بصيغة MP3


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة